آلام الرقبة – Romatem

آلام الرقبة

آلام الرقبة

 

آلام الرقبة هي مشكلة صحية شائعة يمكن أن تؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار والجنسين. على الرغم من أن آلام الرقبة أقل انتشارًا من آلام الظهر، إلا أنها تؤثر على ثلثي السكان. في معظم الحالات، تكون الحالات خفيفة وتتحسن تلقائياً في وقت قصير. ومع ذلك، في الحالات النادرة، يمكن أن تكون آلام الرقبة شديدة، حتى تؤدي إلى الإعاقة.

 

يمكن أن تشع الآلام في الرقبة إلى الجزء الخلفي من الرأس، وحول الكتفين، والأذرع، والجزء الأمامي من الصدر. إلى جانب آلام الرقبة، قد يشعر الأفراد بخدر في الأذرع واليدين، ودوخة، وفقدان التوازن، وصداع.

 

تزيد نسبة حدوث آلام الرقبة مع التقدم في العمر. يمكن أن تزيد التوترات اليومية والضغوط المرتبطة بالعمل من شدة آلام الرقبة. هناك علاقة بين مهنة المريض وآلام الرقبة؛ حيث يكون المزيد من آلام الرقبة لدى العاملين في وظائف تتطلب البقاء لفترات طويلة في وضعية ثابتة (مثل وظائف المكتب، وعمال التجميع، والموسيقيين).

 

في معظم حالات آلام الرقبة الحادة، لا يوجد سبب محدد قابل للتحديد؛ ومع ذلك، العوامل الميكانيكية هي السائدة في حوالي 95% من الحالات.

 

أسباب آلام الرقبة:

 

  1. مرتبطة بالهياكل العظمية:

– خلقي: التوارج الجانبية، متلازمة كليبل-فايل

– إصابية: كسور، انزلاقات، فتقات

– تدهور، تضيق القناة الشوكية

– رثية: التهاب المفاصل التأموري، التهاب المفاصل الروماتويدي، العضلات المشتركة الرثوية

– أورام

– الالتهابات

 

  1. مرتبطة بالأنسجة الرخوة:

– اضطرابات الوضعية

– فيبروميالجيا ومتلازمة الألم العضلي

– مشاكل الأعصاب والأوعية الدموية

 

  1. الآلام المشعة:

– الألم الذي ينشأ من مصدر آخر ولكن يشعر به المريض في الرقبة

 

  1. مرتبطة بالأمراض الهرمونية والأيضية:

– هشاشة العظام

– مرض الغدة الدرقية

– مرض باغيت

 

  1. نفسية:

– العوامل النفسية يمكن أن تسهم في ظهور آلام الرقبة أو تفاقمها.

 

تصنيف آلام الرقبة استنادًا إلى المدة:

  1. حادة: تستمر لأقل من شهر واحد.
  2. دون الحدة: تستمر بين شهر واحد إلى 3 أشهر.
  3. مزمنة: تستمر لأكثر من 3 أشهر.

 

في حالات ألم العنق، تعتبر السيرة المرضية أمرًا بالغ الأهمية بجانب الفحص الطبي. يجب أخذ سيرة مرضية دقيقة وزمنية واستجواب مفصل للألم. يجب أيضًا أخذ التفاصيل المتعلقة بالحوادث (الجسدية والنفسية) والعمليات الجراحية السابقة، والعادات، والتاريخ العائلي، والوضع الاجتماعي للمريض، ووظيفته، وهواياته في اعتباره.

 

### ألم العنق الميكانيكي:

– يزيد بالنشاط البدني ويقل بالاستراحة والدفء، وقد يكون الصباح متيبسًا ولكنه يكون قصير المدى.

 

### ألم الروماتيزم:

– يزيد بزيادة فترة الراحة، ويخف بالنشاط البدني الخفيف، ويصاحبه تيبس الصباح لمدة تزيد عن ساعة.

 

### ألم السرطان:

– يبدأ بشكل متسلل ويزداد ليلاً، وقد يخف بالحركة، ولكنه لا يتحسن بالعلاج الدوائي.

 

### الفحص الطبي:

– يُجريه الطبيب لفحص وضع المريض ورقبته وفحص الأنسجة الرخوة ويُقيِّم حدة حركة رقبته. إذا كان هناك علامات على ضغط الأعصاب، يُجري تقييمًا عصبيًا.

 

### طرق التشخيص:

– تصاحب الفحص الأولي، يجب إجراء فحوصات مخبرية لاستبعاد الالتهابات والمشاكل الروماتيزمية والأورام وأمراض العظام الشائعة.

– تُجرى فحوصات الكهرباء الطبية (EMG) واختبارات إرسال الإشارات العصبية لتحديد ضغط الأعصاب الجذرية والفصل بين الأمراض التي تؤثر على العضلات والجهاز العصبي.

 

### أساليب الرؤية:

– يُستخدم الأشعة السينية والتصوير المقطعي (CT) والرنين المغناطيسي (MRI) وفحص الكهرباء الطبية (EMG) والسنكتغرافيا العظمية لفحص المشكلات التشخيصية بالعنق، ولكن يجب ألا تحل هذه الفحوصات محل السيرة المرضية والفحص البدني.

 

### متى يجب إجراء فحوصات الرؤية:

– في حالة العمر المتقدم.

– بعد حدوث إصابة حديثة.

– في حالة استخدام الستيرويد لفترة طويلة.

– في حالة وجود سرطان.

– في حالة وجود عدوى.

– إذا كان هناك حمى.

– إذا فقد المريض 10% من وزنه خلال 6 أشهر.

– في حالة وجود ألم مستمر ومتعدد.

– إذا كانت هناك علامات عصبية.

 

### مبادئ العلاج لألم العنق:

– الهدف الرئيسي هو تهدئة المريض عن طريق التخلص من دورة الألم والتشنج، وتقليل الألم، واتخاذ التدابير لمنع عودته، وتصحيح البيوميكانيك.

 

### الراحة واستخدام العنقيات:

– يُنصح المريض بتجنب حمل الأشياء الثقيلة وتوزيع الأحمال بالتساوي على اليدين.

– يجب تجنب رفع الأشياء فوق مستوى الرأس باستخدام الرأس.

– يُستخدم العنقيات في حالات الألم الحاد الناجم عن الإصابات ويجب استخدامها لمدة قصيرة ولا تزيد عن 1.5 شهر. يجب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أثناء استخدام العنقيات لتجنب فقدان قوة العضلات وحجمها.

 

### العلاج الدوائي:

– تستخدم الأدوية لتقليل الألم، وزيادة

 

الحركة والوظيفة البدنية، وتحسين النوم والحياة الاجتماعية، ومنع فقدان الوظيفة بسبب الألم، وللتعامل مع القلق والتوتر والاكتئاب الناجمين عن الألم.

 

### العلاج الطبيعي:

– يُستخدم العلاج الطبيعي بشكل فعال في تخفيف الألم وتحسين حالة المريض. من ضمن الأساليب المستخدمة: التدفئة، والأجهزة الكهربائية لتقليل الألم، والأمواج فوق الصوتية، والليزر، والعلاج بالتشنج، والجراحة، والتدليك، والعلاج بالأكواب، والإبر الجافة، وحقن نقاط الضغط، والتلاعب والتحريك.

 

### التمارين الرياضية:

– تهدف التمارين إلى تحقيق الحركة الكاملة والخالية من الألم في العنق والكتفين، وتعزيز قوة العضلات، والمرونة، والتوازن، والتنسيق، واللياقة البدنية الهوائية. تُجرى التمارين الرياضية في مراحل مختلفة من حالات الألم: الحادة، والفترة الفرعية، والمزمنة.

 

### العلاج الجراحي:

– يكون العلاج الجراحي ضروريًا في الحالات التالية: وجود ضغط على الحبل الشوكي ناتج عن انزلاق الديسك في العنق، ووجود ورم أو خراج في العمود الفقري، وفشل العلاج التقليدي بعد 3 أشهر من الألم المستمر والمتكرر والذي يؤثر سلبيًا على جودة الحياة، وكسر في العمود الفقري، وانزلاق كبير في العمود الفقري.

 

### نصائح مفيدة للأشخاص الذين يعانون من ألم العنق:

– تجنب حمل الأشياء الثقيلة وتوزيع الأحمال بالتساوي على اليدين.

– لا تحمل الأشياء باستخدام الرأس.

– تجنب وضع العنق في وضعية ثابتة لفترات طويلة.

– لا تضغط الهاتف بين العنق والكتف عند الحديث به.

– حافظ على وضعية الجلوس الصحيحة واستند إلى الظهر.

– في الحاجة، استخدم وسادة تدعم عنقك بشكل صحيح أثناء النوم.

– لا تنام على جانبك بزاوية حادة.

– تنظيم ظروف العمل والجلوس بشكل جيد، وقم بتغيير وضعيتك كل 30 دقيقة إذا كنت تعمل أمام الحاسوب.

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *